للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني: حديث عبدالله بن عمرو تخريجاً ودراسةً

الأحاديث في باب الفتن، وسبل النجاة منها، وما يجب على المسلم فعله حين تحيط به كثيرة، و منها حديث عبد الله بن عمرو الذي ذكر صفة الفتنة، والضوابط الشرعية لمن ابتلي بها، وحديث عبد الله أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» (١) قال:

حَدَّثَنَا أبو نُعَيمٍ، حدثنا يُونُسُ. يعني: ابْنَ أَبِي إِسحاقَ. عَنْ هِلالِ بنِ خَبَّابٍ أَبي العلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنِي عَبْدُاللهِ بنُ عَمْرٍو قَالَ: بَينَمَا نَحنُ حَولَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ ذَكَروا الفِتنةَ - أو ذُكِرت عندَهُ قالَ: (إذا رأيتَ النَّاسَ قد مرَجَت عُهودُهُم وخفَّت أماناتُهُم وَكانوا هَكَذا وشبَّكَ بينَ أصابعِهِ) قالَ: فقمتُ إليهِ فقلتُ لَهُ كيفَ أفعلُ عندَ ذلِكَ جعَلَني اللَّهُ فداكَ قالَ: (الزَم بيتَكَ واملِكْ عليكَ لسانَكَ وخذ ما تعرفُ ودع ما تُنكرُ وعليكَ بأمرِ خاصَّةِ نَفسِكَ ودَع عنكَ أمرَ العامَّةِ)


(١) صحيح البخاري كتاب الفتن باب/ لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور (٦/ ٢٦٠٤) ٦٦٩٨، ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة صحيح مسلم (٨/ ١٨٢) ٧٤٨٥.

<<  <   >  >>