للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤. اعتزال مواطن الفتن يقول تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (١)

و عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنْ الشَّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (٢).

٥. التثبت والتأني وعدم العجلة. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (٣).

٦. لزوم الدعاء والتعوذ بالله من الفتن. «صعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت

لكم، … فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت في الجنة والنار حتى رأيتهما


(١) سورة الأنفال: ٢٥.
(٢) أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ١٠٢) ٤٣١٩، وأحمد في المسند (٣٣/ ١٠٧) ١٩٨٧٥، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٣١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو كما قال. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٤٣١٩).
(٣) سورة الحجرات: ٦.

<<  <   >  >>