للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «وحديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنها ستكون فتنٌ، ألا ثم تكون فتنةٌ، المضطجعُ فيها خيرٌ من الجالسِ، والجالسُ فيها خيرٌ من القائمِ، والقائمُ فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعتْ، فمن كانت له إبلٌ فلْيلْحقْ بإبلِه، ومن كانت له غنمٌ فلْيلْحقْ بغنمِه، ومن كانت له أرضٌ فلْيلْحقْ بأرضِه، ومن لم يكن له شيءٌ من ذلك فليعمدْ إلى سيفِه، فيدقُّ على حدِّه بحجرٍ، ثم لْينجُ إن استطاع النَّجاءَ، اللهم هل بلَّغتُ، اللهم هل بلَّغتُ» (١).

أما في الأحوال العادية التي ليس فيها فتنة عامة، فالأصل فيها أن المسلم الذي يستطيع الخلطة فيخالط الناس، ويصير على أذاهم، ويوصل إليهم النفع الديني والدنيوي هو خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم، بل يعتزل شرورهم، ويتفرد بنفسه.


(١) أخرجه مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر (٨/ ١٦٩) ٧٤٣٢.

<<  <   >  >>