المنام وهو بين جماعة، فسلمت عليه وقبّلت يده وقلت:«يا رسول الله، ما أحسن هذا الثغر لو أنه للإسلام» فقال: «سيصير للإسلام ويبقى عبرة للأنام» فاستيقظت وكتبت صورة ما رأيته على حائط المشهد من جانبه القبلى وأرخته وفتح القدس وعسقلان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وهذا الخط قد شاهده خلق من التجار والأجناد وتأريخه سنة سبعين وخمسمائة، والله أعلم. وبجبانة عسقلان خلق من الأولياء والتابعين لا تعرف قبورهم، وكذلك بغزة وعكة وصور صيدا وجميع بلاد الساحل.
[غزة:]
ثغر شريف بها ولد الإمام الشافعى رضى الله عنه وهو: محمد بن إدريس، وبها قبر هاشم ابن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عمر، وبها أسر عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهى مدينة قديمة مذكورة فى التوراة والداروم أيضا، والله أعلم.
[مدينة قيسارية الساحل:]
موضع شريف ورد فيه وفى عسقلان والرباط بها أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[يبنى:]
بلد بين يافا وعسقلان، بها قبر أبى هريرة رضى الله عنه «١» وزرناه فيما تقدم، والله أعلم.
[مدينة الرملة:]
بها قبر عبادة بن الصامت.
[عمواس:]
بها خلق كثير من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم ماتوا بالطاعون فى هذا الموضع، من جملتهم: عبد الرحمن بن معاذ بن جبل وأولاده، والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وجماعة لا تعرف قبورهم، وكذلك باليرموك خلق كثير قتلوا هناك من الصحابة رضى الله عنهم مثل الطفيل بن عمرو وعكرمة بن أبى جهل لا تعرف قبورهم، وكذلك بأجنادين أيضا.
[عدنا إلى طريق عسقلان ومصر]
[الفرما:]
بها قبر جالينوس الحكيم، وبجزيرة إسقليّة موضع يقال له: منزل الأمير به قبر يقولون: إنه قبر جالينوس أيضا، وسيأتى ذكره، إن شاء الله تعالى.
[حوف بليس:]
به قرية يقال لها: صفت، فيها قبة بها بيعت البقرة التى أمر الله عز وجل بنى إسرائيل بذبحها وتعرف بقبة البقرة إلى الآن «٢» ، والله أعلم.