وروى سعد بن جبير قال: «لما مات عبد الله بن العباس جاء طائر لم ير على خلقته شىء فدخل نعشه ثم لم ير خارجا، فلما دفن تليت هذه الآية ولم ير من تلاها، وهى قوله عز وجل: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (٢٧) ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (٢٨) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي
(سورة الفجر: ٢٧- ٣٠) والطائف مدينة فى وادى القرى وليست من الحجاز، والله أعلم.
[عدنا إلى ذكر زيارات الحجاز وطريق مكة والمدينة ثم نأتى اليمن إن شاء الله]
باطنة النّجف:
به مشهد أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقد تقدم ذكره.
[القادسية:]
قرية بها الإمام المستعين، وبها الحارث بن مضرّس رضى الله عنهما، وسعد بن عبيد رضى الله عنه.
[العذيب:]
موضع ينزل به الحاج، به قبر الحصين بن وحوح، ومسجد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، منزل من منازل الحج يعرف به.
الرّبذة:
منزل فى طريق الحجاز به قبر أبى ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر زوجته.
[وادى المحرم وذات عرق:]
موضعان شريفان وهو ميقات حج العراق.
جبل عرفات المعظّم:
وأرضها بها قبر عبد الله بن عامر، وقد عفى. المأزمين واد يفضى آخره إلى عرفة، وليست عرفات من الحرم، وادى الجمار، والمزدلفة، والمساجد بمنى: مسجد أم المؤمنين عائشة رضى الله عنهما ومسجد الخيف ومسجد الجمرة ومسجد الذبح لإسماعيل عليه السلام، وقيل: إن الذبح كان فى شعب ثبير، وهو الجبل الذي بمنى، والله أعلم، المشعر الحرام، قيل: به اجتمع آدم وحواء عليهما السلام، وتقربت إليه بالمزدلفة وتعارفا بعرفة، وقيل: هبط آدم بالهند وحواء بجدة، والله أعلم.
[مكة حرسها الله تعالى]
بها الكعبة المعظمة، وقيل: سميت كعبة لأن إبراهيم عليه السلام لما بناها جعل طولها فى السماء تسع أذرع، وجعل من الركن الأسود إلى الركن الشمالى مما يلى بابها اثنتين وثلاثين ذراعا، ومن الجانب الغربى إحدى وثلاثين ذراعا، ومن الركن الذي فيه الحجر