[نعود إلى ذكر زيارات البلاد وأطراف الشام والخابور وديار بكر وجزيرة ابن عمر والموصل]
مدينة الرّصافة:
بها قبور جماعة من الصحابة والتابعين لم أعرف أسماءهم، والله أعلم.
[مدينة بالس:]
بها مشهد على بن أبى طالب، وبها مشهد الطرح، وبها مشهد الحجر يقال: إن رأس الحسين رضى الله عنه وضع عليه عندما عبروا بالسبى، والله أعلم.
[مدينة منبج:]
بها الحكم بن المطلب بن عبد الله بن عبد المطلب بالمقبرة العتيقة قد اندرس قبره، وبها مشهد الخضر عليه السلام، وبها مشهد النور يزعمون أن بعض الأنبياء عليهم السلام به، ويقولون: إنه خالد بن سنان العبسى الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ذاك نبى أضاعه قومه» وهو القائل لقومه: «إذا مت ودفنت ستجىء عانة من حمير يقدمها عير أقمر يضرب قبرى بحافره، فإذا رأيتم ذلك فانبشوا عنى فإنى أخبركم بما يكون إلى يوم القيامة» فلما مات رأوا ذلك فاختلفوا فى نبشه، وقصته مشهورة، والله أعلم، وبها مسجد المستجاب، وبها قبور جماعة من الصالحين، ويقال: إنه كان بها هيكل القمر تحج إليه الصابئة، وقيل: إنما كان بمنبج القديمة، والله أعلم.
[البليخ:]
به قبر الوليد بن عقبة.
الذّهبانة «١» :
موضع به مولد إسماعيل، ومقام إبراهيم عليه السلام، وقيل: إن إسماعيل ولد بأرض الحجاز، هكذا فى التوراة فى الجزء الثالث من السفر الأول.
صفّين:
موضع كانت به الوقعة بين على بن أبى طالب ومعاوية رضى الله عنهما به شهداء رضى الله عنهم لا تعرف قبورهم، مثل: بشير بن عمرو بن محصن، وثابت بن عبيد الأنصارى، وصفوان، وسعيد بن حذيفة بن اليمان، وحكيم بن حزام، وحازم بن أبى حازم، وخزيمة بن ثابت، وعبيد الله بن عمر بن الخطاب، وذى الكلاع، وحوشب بن طخية، وأبى الهيثم بن التّيّهان، وعبيد الله بن التّيّهان، والمهاجر بن خالد، وأبى اليقظان العنسى وهو الذي روى