وبالكعبة مولد على بن أبى طالب رضى الله عنه، وبها مقام إبراهيم عليه السلام وموضع قدمه.
وبها العروة الوثقى والحجر الأسود الذي قبّله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يمين الله فى أرضه، والحجر قيل: إن قبر إسماعيل وهاجر عليه السلام به، والله أعلم، وقيل: قبر صالح عليه السلام والذين آمنوا به رضى الله عنهم، ما بين الحجر والندوة، والله أعلم.
وبها الملتزم، وبالحرم بئر زمزم «ماؤها لما شرب له» وقيل: بين بئر زمزم والركن قبور سبعين نبيا، منهم: هود وصالح وإسماعيل عليهم السلام، والله أعلم، وقبة الشراب، وسقاية العباس رضى الله عنه، والميلان الأخضران، ودور الكعبة ثلاث وتسعون ذراعا بالصغير، ودائر الحجر ست وخمسون ذراعا، وبين الحجر والركن ست أذرع ونصف ذراع، ودائر قبة زمزم تسع وستون ذراعا ودائر قبة الشراب اثنتان وستون ذراعا، ودائر سقاية العباس سبع وستون ذراعا، ودور حرم مكة ألف وثمانمائة وأربعون ذراعا، وللحرم اثنان وعشرون بابا، وإن أضيفت الأبواب الصغار إليها فهى ستة وثلاثون بابا.
وبمكة دار المشاورة، ودار العباس، ودار الخيزران، ودار أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وهى دار الضرب الآن، وقبالتها حجر فى حائط ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكئ عليه وكان يستند إليه.
[شعب بنى هاشم:]
به مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه عند باب المسفلة، ومولد عمر بن الخطاب قدامه، وبه مولد عائشة رضى الله عنها، ومولد فاطمة رضى الله عنها ودارها، ومولد خديجة ابنة خويلد رضى الله عنها، وهو البيت الذي سكنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه ولدت أولادها منه وبه توفيت ولم يزل به النبي إلى أن هاجر وهو الآن مسجد، وبها مسجد الجن بأعلى مكة، وهناك بايعت الجن النبي صلى الله عليه وسلم، ومسجد الشجرة، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الشجرة هناك فأتت إليه ثم عادت، ومتكأ النبي صلى الله عليه وسلم عند باب جياد، ومسجد الفتح عند سوق الغنم، موضع بايع الناس يوم الفتح، ومسجد بالعقبة به بايع الأنصار رضى الله عنهم النبي، ومسجد بذى طوى موضع صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسجد موضع أحرم بعمرة، ومسجد التنعيم، ومسجد بالحديبية موضع صد النبي صلى الله عليه وسلم والحديبية بعضها فى الحل وبعضها فى الحرم، وهذه جملة مساجدها، وفى طريق العمرة مسجد المرسلات، وبه الحجر الذي جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتنعيم ومسجد عائشة رضى الله عنها.