للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس لعبادتهم والشرك بهم مع الله (١).

سجود الكواكب ليوسف ـ عليه السلام ـ يعني أن شأن يوسف سوف يكون أعظم من إخوته (هذا في العلاقة بينه وبين إخوته فقط، والأمور الأعظم فصلناها في باقي الكتاب)، وهذه الكواكب سجدت ليوسف في منامه فهذا معناه أن عبادًا سوف يخضعون له وسيكونون تحت إمرته، مما يدل على أنه سيكون أعظم منهم، والسجود هنا ليس للعبادة، ولكن للمنصب الأعلى منهم مرتبة، فكان نبيًّا ـ وهذا الأعلى على جميع المراتب (٢)، وكان ملكًا ومفسرًا للرؤى (٣).


(١) فقد كان هذا لا يحرم في عقيدتهم، وهو محرم في الإسلام، ولا يكون إلا لله ـ عز وجل، وكان عندهم مباحًا، وهو بمعنى التحية والتوقير، وليس للعبادة عند الموحدين، والكثيرون بحثوا هذه المسألة بإسهاب فليُرجع لها في مراجعها.
(٢) قد كان هذا مشروعًا في الأمم الماضية، ولكنه نسخ في ملتنا، (تفسير ابن كثير ١/ ٢٣٢).
(٣) وكيف جمع تعبير الرؤى مع هذه الصفات، وكأنها إشارة أنها من الأهمية بمكان.

<<  <   >  >>