للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحرصت في هذا البحث على ذكر المعلومات الجديدة بقدر ما أستطيع، والتي يكون فيها تجديدٌ لهذا العلم ولا تكون تقليدًا أو نقلاً.

وقبل أن نكمل علينا أن نعلم أن الرؤيا تدل على الأمور المستقبلية (في الغالب) (١)، وعلى هذا فعندما نشرح رؤيا جاءت في القرآن الكريم، أو في الحديث النبوي الشريف (مصادر التشريع) أو حتى نعبر رؤيا لأحد ما، علينا أن نركز على إشاراتها المستقبلية، ولا نتوقف على بعض المعاني السطحية فقط.


(١) الرؤيا تدل على الحاضر والمستقبل، وربما تدل على شيء في الماضي، فإذا وقفنا مع الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل أبو موسى ـ رضي الله عنه ـ والحديث ذكرناه في هذا الكتاب، ويستشهد به على أمور كثيرة، منها: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبر الرؤيا على شيء في الماضي، ويتضح هذا من قوله ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ: (فذهب وهلي) يبين أن هذا الأمر قد حدث وأصبح من الماضي، ومع ذلك فإن رسول الله ـ عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ عبره واستمر في تعبيره، ولعل الأمر يشير إلى تذكره عليه الصلاة والسلام تعبيره ومقارنته بما حدث.
وهناك حديث آخر أيضًا يدل على أن الرؤيا تدل على الحال الحاضر بل على صفات معينة موجودة في شخصية ما! ! وهذا الحديث الصحيح الشريف أخرجه البخاري برقم ... [٧٠٣١]، (٩/ ٤١)، ويرويه الصحابي الجليل ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ والحديث طويل نذكر منه الشاهد (أن عبدالله رجل صالح) فدل هذا الحديث، على أن الرؤيا في أحيانٍ كثيرة تدل على حاضر المرء.

<<  <   >  >>