للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ صلى الله عليه وسلم ـ صعد إلى عالم غيبي لا نراه نحن، فناسب ذلك إطلاق لفظة الرؤيا عليه، والله أعلم.

وقد امتدح الله تعالى وتقدس الذين يؤمنون بالغيب في سورة البقرة، فقال عز من قائل: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (١)، فدل ذلك على أهمية الإيمان بالغيب وأنه من صلب عقيدتنا.

والشّاهد من ذكر المثال السابق يوضح كيف أن القرآن الكريم له تسلسل للأفكار وترتيب للفوائد يجب علينا الوقوف عندها وتدبرها، فسبحان من أنزله (٢).


(١) سورة البقرة الآية (٢.٣).
(٢) بل سبقنا بذلك علماء لهم مؤلفات في تناسب الآيات والسور، مثل كتاب نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للبقاعي، بل هو علم يدافع عن القرآن المجيد ويرد على شبهات الضلال.

<<  <   >  >>