للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تغر، فلم يبين له أنه سوف يكون أفضل إخوته أو فوقهم، أو سوف تكون أنت الأعلى منهم.

السادس: ولعل التفصيل في التعبير ليس صحيحًا، ويكتفى بالاختصار.

السابع: لعل من الأسباب أن ذلك يحكي القصة نفسها، لأن رؤياه ـ عليه السلام ـ جاءت اختصارًا لما سيحدث وما سيكون عليه الحال، فإذا عبرت رؤياه بإسهاب، ألغى ذلك أسلوب التشويق لمعرفة ما ستؤول إليه القصة، لأن تأويلها سوف يكون بعد سرد رؤياه ـ عليه السلام ـ مباشرة، بمعنى أنه سيكون تعبيرها في بداية السورة، وهذا يلغي أسلوب ترغيب القارئ، وتشويقه لمتابعة الأحداث التي امتدت من بداية السورة وحتى نهايتها، ولا شك أن ذلك يقوى لو علمنا أن من أساليب القرآن الكريم أسلوب التشويق وخصوصًا في القصص.

الثامن: يحتمل أن تعبير رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ كان مغايرًا لكي لا يحسد، فإخوته علموا شيئًا يسيرًا عن أمره فحسدوه، فما بالكم لو علموا الكثير؟ لعلهم كانوا قتلوه.

<<  <   >  >>