للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التاسع: أن يعقوب ـ عليه السلام ـ ذكر الأمور التي تعبر تعبيرًا حسنًا، وتجاوز عن تعبير الأمور المزعجة (١).

العاشر: أن تعبير الرؤيا مبنيٌّ على الظن لا اليقين فلا نستطيع الجزم (٢).

الحادي عشر: ولعل يعقوب ـ عليه السلام ـ ركز على أهم معنى للرؤيا التي رآها يوسف ـ عليه السلام ـ ولم يلتفت لغيره من المعاني.

وبعد أن ذكرنا بعض الأسباب التي تدل على أن تعبير رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ كان مغايرًا، أو عدم وضوح تعبيرها، سنقف مع رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ وقفات يسيرة؛ كلمة كلمة، ورمزًا رمزًا، ونربط ذلك بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، وسوف نجد أن هذا الدين العظيم دين مترابط ببعضه ارتباطًا وثيقًا، بل إن كثيرًا من المواضيع لها علاقة ببعضها، ولكن ينقصنا من يجتهد ليجد العلاقة بين تلك النصوص ويربط بينها، ونسأل الله أن يوفقنا لذلك. وسنربط كل إشارة من إشارات الرموز في رؤياه ـ عليه السلام ـ بقصته وحياته والمواقف التي عاشها.


(١) لا يوجد دليل واحد على أن الرؤى تعبر على المحمل السيئ؛ لا في كتاب الله العظيم، ولا في سنة رسول الله ـ عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ فكل التعابير التي جاءت في الشريعة السمحة محمولة على المحمل الحسن، راجع ص (٣٥) من هذا الكتاب.
(٢) انظر ص (٣٥).

<<  <   >  >>