للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنمور والذئاب ببلاد الصين جميعا، فأما الأسد فليست بكلى الولايتين.

ويقتل قاطع الطريق، وأهل الصين، والهند يزعمون أن البددة تكلمهم وانما يكلمهم عبّادهم.

والصّين والهند يقتلون ما يريدون أكله ولا يذبحونه فيضربون هامته حتى يموت.

ولا يغتسل الهند ولا الصين من جنابة، وأهل الصين لا يستنجون الا بالقراطيس، والهند يغتلسون كل يوم قبل الغدا ثم يأكلون.

والهند لا يأتون النساء في الحيض ويخرجونهنّ عن منازلهم تقزّرا منهنّ.

والصّين يأتونهنّ في الحيض ولا يخرجونهنّ.

وأهل الهند يستاكون ولا يأكل احدهم حتى يستاك ويغتسل وليس يفعل ذلك أهل الصّين

وبلاد الهند أوسع من بلاد الصين وهى أضعافها وعدد ملوكهم أكثر، وبلاد الصين أعمر، وليس للصين ولا للهند نخل ولهم سائر الشجر، وثمر ليس عندنا، والهند لا عنب لهم، وهو بالصين قليل، وسائر الفواكه عندهم كثيرة والرّمان بالهند أكثر.

وليس لأهل الصّين علم وانما أصل ديانتهم من الهند، وهم يزعمون أنّ الهند وضعوا لهم البددة، وانهم هم أهل الدين، وكلا البلدين يرجعون إلى التناسخ ويختلفون في فروع دينهم «١» .

والطبّ بالهند والفلاسفة ولأهل الصين أيضا طبّ، وأكثر طبّهم

<<  <   >  >>