تتزوّج في ربيعة وإنما تتزوّج ربيعة في مضر، ومضر في ربيعة، ويدعون أنّ ذلك أنجب للولد.
[بعض أخبار الهند]
في مملكة بلهرا وغيره من ملوك الهند من يحرق نفسه بالنار، وذلك لقولهم بالتناسخ وتمكّنه في قلوبهم، وزوال الشكّ فيه عنهم.
[[ذكر إحراق اهل الهند لأنفسهم]]
وفي ملوكهم من اذا قعد للملك طبخ له أرز ثمّ وضع بين يديه على ورق الموز، وينتدب من أصحابه الثلاثمائة والأربعمائة باختيارهم لأنفسهم لا بإكراه من الملك لهم، فيعطيهم الملك من ذلك الأرز بعد أن يأكل منه، ويتقرّب رجل رجل منهم فيأخذ منه شيئا يسيرا فيأكله، فيلزم كلّ من أكل من هذا الأرز اذا مات الملك أو قتل أن يحرقوا أنفسهم بالنّار عن آخرهم في اليوم الذي مات فيه لا يتأخّرون عنه حتّى لا يبقى منهم عين ولا أثر.
وإذا عزم الرّجل على إحراق نفسه صار إلى باب الملك فاستأذن، ثمّ دار في الأسواق وقد أجّجت له النّار في حطب جزل كثير عليها رجال يقومون بإيقادها حتّى تصير كالعقيق حرارة والتهابا، ثمّ يعدوا، وبين يديه الصنوج دائرا في الأسواق، وقد احتوشه أهله وقرابته، وبعضهم يضع على رأسه إكليلا من الريحان يملؤه جمرا، ويصبّ عليه السندروس «١» ، وهو مع النّار