للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والنصارى تقرر أنها وارثة اليهودية بشريعة عيسى - صلى الله عليه وسلم -, كما ونقموا على اليهود لأنهم صلبوا عيسى - صلى الله عليه وسلم - كما يظنون.

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ} . . . . . . . . الآية [المائدة: ١٨]

فأهل الكتاب - ولا سيما اليهود - عندهم مظاهر الغلو والتطرف واضحة جلية في مناحٍ شتى في التغالي والكبر والعجب والتيه على الناس جميعا مسلمين ونصارى وغيرهم.

وأيضا في عقيدتهم وتميزهم عن الناس بالدعاوى الباطلة من كونهم أبناء الله وأحباءه, وزعمهم أنهم شعب الله المختار , وأنه ليس عليهم فيما يفعلون في غيرهم من الظلم والبغي والاعتداء حرج وسبيل.

وأعظم مظاهر تطرفهم وغلوهم ما كان في جناب الله - عز وجل - من وصفه سبحانه وتعالى بالنقائص , وإضافة العيوب إليه , ومما فضحهم الله به في القرآن:

<<  <   >  >>