((خبر مختلق من أساسه ولم يرد على صورة فيها ثقة , في كتاب معتبر من كتب التاريخ. . . . وينتهي بنا المطاف إلى فائدة عظيمة هي أن السبئية ركام من التهم أُلقيت على جماعة. . . . . إن عن قصد أو عن غير قصد)) (١) .
والجواب عليه: من فمك أدينك؛ فهذه القصة ليست مختلقة بل توارد عليها جمع من المؤرخين وكُتَّاب المقالات - كما ذكرت بعضا منهم في كتابك. والأعجب من هذا أن رويت بإسناد حسن كما قاله الحافظ ابن حجر.
بل حديث ابن عباس في البخاري قرينة واضحة على وقوع تلك الحادثة. وعليه فلا مدخل من هنا على تكذيب هذه الحادثة لمن نظر وتعقل.
وبعد هذا ندرك كيف كانت هذه الطغمة الفاسدة - من الخوارج والسبئية - أول مظاهر الغلو والتطرف الحقيقي وأكثرها رواجا على غلاة الرافضة خاصة , وباقي الفرق الإسلامية عامة. وحسبك أن تنظر إلى كتاب واحد من كتب الملل والمقالات لترى أثر ذلك!
ولم نعتد بغلو الخوارج وحده فقط على أنه أول مظاهر التطرف والغلو الديني للآتي:
١- أن غلوهم أخف بكثير من غلو هؤلاء السبئية بعلي - رضي الله عنه - ديانة وعقيدة وأثرا؟!