للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال , أو ينزل عيسى من السماء. وقالت الرافضة: لا جهاد حتى يخرج المهدي , ثم ينادي مناد من السماء.

واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم , وكذلك الرافضة.

والحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم» .

واليهود يولون عن القبلة شيئا , وكذلك الرافضة.

واليهود تسدل أثوابها , وكذلك الرافضة.

وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل قد سدل ثوبه فَقمَّصه عليه أو عطفه عليه.

واليهود حرفوا التوراة , وكذلك الرافضة حرفوا القرآن.

واليهود يستحلون دم كل مسلم , وكذلك الرافضة.

واليهود لا يرون الطلاق ثلاثا شيئا , وكذلك الرافضة.

واليهود لا يرون على النساء عدة , وكذلك الرافضة.

واليهود يبغضون جبريل ويقولون: هو عدونا من الملائكة , وكذلك صنف من الرافضة - هم الغرابية - يقولون: غلط بالوحي على محمد (١) .

وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين:

سئلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى.

وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواريو عيسى.


(١) وهم الغرابية قالوا: إن عليا يشبه محمدا , كما يشبه الغراب الغراب , فاختلط ذلك على جبريل فغلط , حيث بدل أن ينزل الوحي على علي , أعطاه محمدا؟ قبحهم الله! والله يقول: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [الشعراء: ١٩٣-١٩٥] .

<<  <   >  >>