للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد.

أُمروا بالاستغفار لهم فسبوهم , فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة لا يثبت لهم قدم ولا تقوم لهم راية ولا تجتمع لهم كلمة , دعوتهم مدحوضة وجمعهم متفرق , كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله عز وجل)) اهـ (١) .

وإليك ما قاله أبو بكر الباقلاني في كتابه فضائح الباطنية - يسر الله بعثه - بواسطة شرح الطحاوية (٢) قال فيه:

((ولهذا كان الرفض باب الزندقة كما حكاه القاضي أبو بكر الطيب عن الباطنية وكيفية إفسادهم لدين الإسلام قال: فقالوا للداعي: يجب عليك إذا وجدت من تدعوه مسلما أن تجعل التشيع عنده دينك وشعارك، واجعل المتصل من جهة ظلم السلف لعلي وقتلهم الحسين والتبري من تيم وعدي - قبيلتي أبي بكر وعمر - وبني أمية وبني العباس مع أنهم من آل البيت. وقل بالرجعة وأن عليا يعلم الغيب يُفوض إليه خلق العالم! . وما أشبه ذلك من أعاجيب الشيعة وجهلهم , فإذا أنست من بعض الشيعة عند الدعوة إجابة ورشدا , أوقفته على مثالب عليّ وولده رضي الله عنهم. . . . .)) اهـ (٣) .


(١) ذكر ابن تيمية لهذا الأثر طريقين في «منهاج السنة» ؛ أحدهما عن ابن شاهين بسنده إلى الشعبي , والآخر من طريق أبي عمرو الطلمنكي إليه , وساق لفظيهما بتمامهما. وأشار إلى رواية اللالكائي هذه وقال بعدها: فهذا الأثر روي من وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا , وبعضها يزيد على بعض , كعن عبد الرحمن بن مالك , ضعيف , ثم قال: وذم الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى ا. هـ. «المنهاج» ١ / ٢٢-٣٦. وقال محقق كتاب اللالكائي في رقم ٢٨٢٣: إنه رواه الخلال بلفظ أطول من رواية اللالكائي.
(٢) «شرح الطحاوية» ص ٩٠.
(٣) استفاد من كتاب الباقلاني الغزالي أبو حامد في «فضائح الباطنية» وهو مطبوع في مجلد لطيف.

<<  <   >  >>