٢ - الآية اللاحقة لها مباشرة فيها:{فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا}[البقرة: ١٣٧] ؛ أي آمن أهل الكتاب وغيرهم بمثل ما آمنتم به أنتم من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. . . . وبعضها لا يكون إلا بالقلب فدل على عدم اقتصار الإيمان على القول المجرد.
٣ - في هذه الآية تنويه بأهم أنواع الإيمان ولم تستغرق الآية جميع أنواع الإيمان ((بالله وملائكته. . . .)) وشعب الإيمان كثيرة , وفي باقي النصوص تكميل لجميع أنواع الإيمان؛ قال تعالى:{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} . . . . . . . . [البقرة: ١٧٧] وغيرها , فالقرآن يؤخذ جميعه لا بعضه , وكذلك السنة , حيث وردت نصوص تكفر من اعتقد الإيمان بكل مراتبه الست ثم لا يصلي , أو استحل معصية ظاهرة الحرمة , قطعية الدلالة على حرمتها.
٤- هذا القول يعارض قوله تعالى:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا}[الحجرات: ١٤] .