- لأنه لو كان كذلك لما صح وجوب تلفظ الكافر بالتوحيد - الشهادتين - عند دخوله الإسلام , وهو ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والمسلمون بعدهم مع مريد الإسلام من الكفرة.
- وأيضا لما صح تكفير أحد من الناس , يأتي بناقض من نواقض الإسلام, أو يترك الصلاة عمدا أو تهاونا. . . . ما دام عنده تصديق بالقلب وحده!
فإن هذين مما يبينا فساد قولهم وبعده عن الصواب.
وكذلك قول مرجئة الفقهاء بأن الإيمان هو: الإقرار والتصديق , يخالف عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين بعده من فرضية عمل الإيمان بالصلاة والحج والصوم والجهاد وربط كثير من الأعمال بالإيمان.
بل هم يعارضون قولهم فيما يقررونه في فقههم بوجوب العمل بدءا من كتاب الطهارة إلى نهاية أبواب الفقه , فلو لم تكن هذه من الإيمان , فما الحاجة من بحثها والعلم والعمل بها؟ كما وأنهم من أوسع المذاهب الأربعة في تقرير أبواب حكم المرتد وبيان الأقوال والأعمال التي يرتد بها المؤمن عن الإسلام. هذا فضلا عن ترتيبهم الجزاءات والعقوبات الشرعية في الدنيا والآخرة على ترك الأعمال.