الأفريكانيين في جنوب إفريقيا، التي ما تزال أساسا الهولندية، وربما كانت العملية ملحوظة التقدم، كما في اللغة الإنجليزية الميلانيزية المبسطة، أو الفرنسية الهاييتية المهجنة، وربما يصيب اللغة المهجنة نوع من عدم الاستقرار، فتصبح لغة وطنية، ولغة رسمية، كما هو الحال بالنسبة للغة الأفريكانية والمالطية "أساسًا عربية ولكن مع تأثيرات إيطالية كبيرة" وربما كان أدخل في عدم الاستقرار اللغة المخلطة للمهاجرين أو المجنسين، الجدد، التي تميل عادة إلى الاختفاء بعد جيل أو جيلين، مثل الإيطالية، والييدية وغيرها من لهجات المهاجرين immigrant dialects في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذه الأنواع يتم عادة خلق صيغتين كلاميتين منفصلتين، ولكن غير ثابتتين إلى حد كبير، أولاهما لغة المهاجرين الأصلية المحرفة، عن طريق إضافة أعداد هائلة من الكلمات والتعبيرات المأخوذة من لغة البلد المستضيف، ولكن مع الاحتفاظ بنماذجها الفونيمية الأصلية، وتطويع الكمات والتعبيرات المقترضة لنظامها الصوتي، أما ثانيهما فلهجة المهاجرين التي يساء فيها نطق لغة البلد المستضيف، وربما يساء استخدامها بوجه عام، ويتم الاستعياب والامتصاص absorption حينما يتأتى للجيل الثاني أن يتمكن من لغة البلد المستضيف، ويستخدمها كلغة أهلية أو بلدية، ولكن الامتصاص قد ينتج آثاره أيضًا حينما ينتقل السكان الأصليون إلى لغة الاستعمار، كما حدث مع أناس كثيرين من أصل هندي في أقطار مثل المكسيك والبرازيل الذين لا يتحدثون الآن سوى الإسبانية والبرتغالية، كذلك ربما يعمل الامتصاص عمله بطريقة عكسية، كما حدث مع القوط أو الفرنكيين المتكلمين بالجرمانية حينما دخلوا الإمبراطورية الرومانية، فتحولوا إلى متكلمين باللغة اللاتينية العامية والرومانسية القديمة، ولكن مع مساهمتهم الفعالة في تنمية المادة اللغوية الرومانسية، والنورمانديون المتكلمون بالفرنسية قد امتصوا بنفس الطريقة داخل المجموعة المتكلمة باللغة الإنجليزية في القرون التي تلت الغزو النورماندي، على الرغم من أنهم تركوا آثارهم الملحوظة في الطور الذي لحق اللغة الإنجليزية بعد ذلك.