ولهجاتها المتشعبة. ونتج عن هذا اهتمام بدراسة الجوانب المختلفة لهذه اللغات الحديثة عن طريق الملاحظة المباشرة، مما أدى إلى وجود فرع هام من فروع علم اللغة، وهو علم اللغة الوصفي الذي يعطي اهتماما كبيرا للغات المتكلمة، ويقلل من الاهتمام بالشواهد المكتوبة. كما أن الأسس اللغوية القابلة للتطبيق على حركة اللغات قد بدأت تتطور.
وحتى الآن -وعلى الرغم من ظهور أول أطلس لغوي في العشر السنوات الأولى للقرن العشرين- فإن الأسس الدقيقة لعلم اللغة الوصفي باعتباره فرعا مستقلا من فروع علم اللغة كان يجب أن تنتظر حتى يظهر كتاب دي سوسير الذي نشر عام ١٩١٦ بعد موته تحت عنوان Course in General Linguistics قد رسم هذا الكتاب بوضوح ودقة الحدود الفاصلة بين فرعي علم اللغة.