أهمية ضئيلة، أو منفعة قليلة، في تفصيلات واسعة, وبينما هو ممكن -على وجه العموم- أن تضع نظاما عاما للتنغيم ودرجة الصوت والمفصل في لغة معينة فإنه ليس من الممكن أن تعالجها في بساطة بالغة، وبشكل يسمح بالقول بأنه:"يوجد في الإنجليزية الأمريكية أربع درجات للصوت، وهي تستعمل بشكل كذا وكذا"، لأنه توجد خلافات كثيرة بين المتكلمين الأفراد, وإن التفرقة بين Light housekeeper و Lighthouse keepr ربما يثير الدهشة، ولكنه في نفس الوقت لا يقدم إلا معلومات ضئيلة صاقة, فاللغة تعتمد إلى حد كبير على السياق لتحقيق التفاهم، وهي تتضرر كثيرا بذكر التفصيلات والخصائص الدقيقة التي نادرا ما يلاحظها السامع.
وبالإضافة إلى هذا، فإن هناك نفورا من تطبيق بعض الحقائق التي توصل إليها علماء اللغة الوصفيون والمقارنون على المشاكل العملية كتعليم اللغة. وإليكم أمثلة قليلة لذلك:
١- الأهمية الزائدة عن الحد التي أعطيت للتقسيم المقطعي "تقطيع الكلمة إلى أجزائها المقطعية، كجزء مما يسميه اللغويون الوصفيون المفصل Juncture " في معظم اللغات الغربية غير الإنجليزية. وإنه مما لا يمكن تأكيده بدرجة كافية أن أسرع طريق وأفعله لاكتساب طريقة نطق ابن اللغة في أي لغة مثل الإيطالية أو الإسبانية أو الفرنسية أو حتى الألمانية أو الروسية هو أن تقطع الكلمة إلى مقاطعها الحقيقية تبعا للنماذج المقطعية للغة" وهذا لا يتطابق دائما مع قواعد اللغة المكتوبة لتقسيم الكلمات حينما تقع في أواخر الأسطر، وأن تنطق كل مقطع على حدة، وبطريقة متميزة، ثم بعد ذلك وضع المقاطع بعضها بجانب بعض ونطقها بنفس السرعة التي تنطق بها في الكلام العادي.
٢- التماثل أو التقارب بمحض الصدفة، أو حتى التطابق الكامل لمخرج الصوت Ppint of articulation -وربما مع تعديلات بسيطة-