وفي الإنجليزية الأمريكية يتم إنتاجه غالبا بتقعير اللسان، والسماح لتيار الهواء بالمرور على امتداد حوافه.
هذه التنوعات الثلاثة لصوت تمثله الأبجديات الإملائية في كل اللغات برمز واحد أوضح مثال على وجوب عدم الثقة في نظام الكتابة العادي لتمثيل الصوت المنطوق، وتعبر عن هذا إحدى الحكم المشهورة التي تقول:"العين عدوة الأذن". ولو أن أمريكيا أراد أن يتعلم الفرنسية عن طريق الصورة المكتوبة، فإنه -ولا شك- سينطق ما يراه ممثلا على شكل r تماما بنفس قيمته في الإنجليزية الأمريكية.
أما الصوت الممثل في الإنجليزية على شكل h فهو ببساطة يتكون عن طريق اندفاع مهموس لتيار الهواء في الفم بدون حواجز أو احتكاكات "يوجد -على كل حال- احتكاك خفيف في فتحة المزمار glottis ولذا يمكن أن يسمى مزماريا glottal وإذا صاحبته ذبذبة في الأوتار الصوتية فإننا نحصل على الصوت العربي غ gh.
هذا البيان الموجز والأولى لكيفية إنتاج الأصوات اللغوية بعيد كل البعد عن محاولة استقصاء الاحتمالات الممكنة التي تبدو في الأبجدية الصوتية العالمية، التي هي نفسها بعيدة عن التمام، ولا توجد لغة في العالم تستعمل أكثر من ٦٠ صوتا من مئات الإمكانيات الصوتية التي يمكن للجهاز النطقي للإنسان أن ينتجها, بل إن بعض اللغات مثل الهاولينية تستعمل فقط حوالي اثني عشر.