بعض الشبه الصوتي مثل المخرج وكيفية النطق، وعلى هذا فإنه من المستبعد جدا وإن لم يكن مستحيلا في الجملة من لغة بعينها يمكن أن تستعمل P في pit و t في tit و k في kit كفونات لفونيم واحد١.
وإن نظرية التشابه الصوتي العام للألوفونات allophones المتفرعة عن فونيم واحد لها -في العادة- اعتبار كبير في الأنظمة الهجائية للغات ففي الإنجليزية الأمريكية الفونات الثلاثة لـp الموجودة في sip, spit, pit تمثل كلها برمز كتابي واحد، ولكننا لا يمكننا دائمًا أن نستمد العون من النظام الهجائي، وبخاصة للغتين الإنجليزية والفرنسية.
وموضوع ما إذا كان صوتان معينان يمثلان فونيمين مختلفين أو فونين لفونيم واحد يعتمد على ما رأينا من قبل "المبحث رقم ٦" على نظام كل لغة على حدة، والاختيار المتبع في حالة كهذه أن يجرب الصوتان بأن يوضع كل منهما مكان الآخر في كلمة ما، مع الاحتفاظ بباقي حروفها، فإذا حدث ووجد اختلاف في المعنى فهما فونيمان، وإذا لم يحدث أي اختلاف في المعنى نتيجة
١ لاحظ مع هذا أنه من الممكن أن يغزو فونيم منطقة فونيم آخر فيتكلم فيها. في الألمانية -على سبيل المثال- ما يعتبر تاريخيا وهجائيا d يحاكي -إذا وقع آخرا- الصوت t في كلمات مثل "bath="bad هذه الظاهرة تدعي التحييد أو التعادلية neutralization بين فونين مختلفين في العادة ولكن تعادلا كهذا لا يحدث إلا في موقع معين ولهذا فإن الألمانية تفرق بحرص في الموقع الأمامي والتوسطي بين t, d مدمجة إياهما، أو معادلة بينهما في الآخر فقط. ولد صيغ مصطلح خاص ليشمل هذه الظاهرة وهو الفونيم الرئيسي archiphoneme. والفونيم الرئيسي يتضمن كأعضاء فونيمين "أو أكثر" يتداخلان في موقع معين ليصيرا صوتا واحدا بالإضافة إلى فوناتهما العادية. وعلى هذا ففي الحالة الخاصة التي سبقت الإشارة إليها من الممكن أن يقال إن اللغة الألمانية تحتوي على فونيم رئيسي t, d الذين يظلان متميزين في العادة حتى يقع لبس في المعنى لو استعمل أحدهما مكان الآخر، ولكنهما يتعادلان أو يندمجان في الموقعية المتطرفة.