للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتحدّث المحقق في مقدمته عن جدوى تحقيق التراث العسكري الإسلامي بعد أن تجاوز الزمن تلك الأسلحة التراثية، ورآه ضرورياً، لأنه يلقي الضوء على الأسلحة التي استخدمها الأجداد في حروبهم، وأساليبهم القتالية، وتشكيلاتهم في مجابهة الأعداء .. إنه يفيد مؤرخي الحروب خاصة، والمؤرخين عامة، ويبني الدراسات العسكرية التاريخية على اليقين لا التخمين، وعلى الواقع لا الظن .. ولكن .. لا بدّ من وضع خطة مسبقة واعية للتحقيق، ليثمر الجهد، ولا يضيع الوقت.

ثم تحدث عن أنواع كتب التراث العسكري عندنا، فأحصى منها عشرين نوعاً، منها: كتب الأسلحة القديمة، وكتب الأسلحة، ورسم لها الرسوم الموضّحة، ومنها كتب الرمي، وكتب الفروسية، وألعابها، وكتب تدريب الخيول، وكتب الحِيَل، وكتب في تدبير الحروب، وفي القصف (أي رمي النار والنفط والزرّاقات). وكتب في الدبابات والمنجنيقات، وكتب في الجوارح واللعب في الصيد والقنص، وكتب في إرشادات المجاهدين، وهي تبحث في أهمية فريضة الجهاد، والآيات والأحاديث الواردة في الحثّ على الجهاد، ومنزلة المجاهدين، والشهادة والشهداء، وحياتهم المستمرة، ومنزلتهم في الجنة، وإرشاد المجاهدين من مغادرة منازلهم، إلى وصولهم إلى ميادين القتال، والتشكيلات القتالية ..

وهناك كتب في الإرشادات العملية للمقاتلين، وكتب في التجنيد والجنود، والكتب الشاملة لأهمّ الأمور العسكرية، وكتب الأسطول والبحرية، تدريباً وتسليحاً وتنظيماً وأساليب قتال، وأنواع السفن، وصناعتها، والمكايد والحيل البحرية، وأساليب إحباط الخطط التعبوية للعدو، وكتب السِّيَر، والتّفسير، والحديث، والفقه، أو ما نسمّيه اليوم:

<<  <   >  >>