وتحدّث المؤلف عن المشورة في الحرب، وأهميّتها شرعاً وعقلاً، وحثّ فيه على الاستعانة بذوي الرأي السّديد، وعدم الاستعانة بمشرك، وبنى هذا الرأي على تجاربه في الحياة، فقد شهد من استُعين به، فخان من استشاره، فلا بدّ من حسن اختيار المستشارين. وهنا عدّد صفات المستشارين فأجاد وأبدع وتميّز على غيره من الكتّاب العرب والأجانب في هذا المضمار.
وفي الفصل السادس قدّم (وصية لأمراء الجيوش في السفر)، وفصَّل في كيفية سياسة الجيش، وتدبير الحرب، وما يتعلق بذلك من أحكام.
وكان الفصل السابع في (المصابرة في القتال)، وتعاليم الشرع في الغنائم وغيرها، وفي الحرب والسلام والهدنة، ومعاملة المحاربين وغيرهم.
وقدّم (وصيّة مختصرة تختصّ بالأجناد) ذكر فيها - بعد تقوى الله - اتخاذ الفرس الجيد، وتأديبه ليكون الفرس صالحاً للقتال، واستعمال التجهيزات المناسبة للفرس، كما يوصي الجندي بالتدريب المستمر على القتال، والابتعاد عن القنوط والتكبّر والإعجاب بالنفس، والاشتغال بما ينفع، وتعلّم العلوم الحربية، وعدم ازدراء أحد من المسلمين.
وفي (التعابي المنصورة) ألواح مصوّرة لتشكيلات القتال، مع وصايا وإرشادات مهمة تفيد المقاتلين، جنوداً وضباطاً.
وفي فصل (أشكال التعابي) ألواح مصورة بالتخطيط لتشكيلات القتال، يطبّقها المشاة والخيالة.
وفي فصل (ذكر طبائع الأمم واختلاف أحوالهم في الحرب) معان