للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنها - كأكثر كتبه - طُبعت عشرات الطبعات الشرعية والمسروقة في لبنان وسورية والعراق.

يقول المؤلف: " وما صنعت جديداً في هذا الكتاب .. لم أجوِّد في صياغة قصصه، بل تركت قلمي على سجيته، يسجل حوادث القصص كما شهدتها، بدون تكلف، ولا تزيُّد، فكان الكتاب مجموعة حكايات واقعية، استهدفتُ من روايتها - بعفوية كاملة، وصدق وأمانة - أن أعيد القارئ العربي والمسلم إلى التفكير بالروح، بعد أن انصرف تفكيره إلى المادة، وإلى القلب، بعد أن شُغل بالجيب، وأن أذكّره بالعمل للآخرة كما يعمل للدنيا، وللحياة الباقية كما يعمل للحياة الفانية. وإذا كانت الحقيقة الأزلية للإنسان هي الموت، فماذا أعدَّ له من العمل الصالح؟ " (١).

وهذا النص المجتزأ من مقدمة مجموعته الثانية: (تدابير القدر) مهمٌّ جداً، لأنه تصريح صريح وواضح بالمغازي التي رمى إليها المؤلف من قصصه هذه، وهو المؤرخ العسكري، والباحث في الاستراتيجيات العسكرية، والمشغول بتراجم القادة الفاتحين.

بل إنه يقول بوضوح أوضح في مقدمة: (عدالة السماء): إنّ " هدفي الأصلي من كتابة هذه القصص: هو الدعوة إلى الله " (٢).

حوى كتابه (عدالة السماء) إحدى عشرة قصة، وكتابه (تدابير القدر) ثماني قصص، استقى مادتها من الواقع المعاش، بكل ما فيه من


(١) تدابير القدر: ص ٧.
(٢) عدالة السماء - الطبعة ٣٥: ص ٩.

<<  <   >  >>