للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وردّ في المقدّمة على مطاعن بعض المستشرقين بالرسول القائد - صلى الله عليه وسلم -، وقرّر أن الحرب في الإسلام حرب دفاعية، لأن الإسلام جاء من أجل تحقيق فكرة سامية، هي فكرة وحدة الإنسانية جمعاء، وقارن بين السلام الذي يدعو إليه الإسلام، وهو مادة وروح يسعى لخير البشر كافة، وبين السلام عند أدعياء السلام، وهو مادة فقط، يعرقل تسليح غيرهم، ويقتل، ويسحل، ويشرّد، ويعذّب، ويفتك .. السلام في الإسلام نور، وعند أدعياء السلام نار .. فقد كانت خسائر الشعوب في الحرب العالمية الأولى حوالي عشرة ملايين نسمة، فضلاً عن الخراب والدمار اللذين لحقا بالممتلكات، وخسائرها في الحرب العالمية الثانية أكثر من ستين مليوناً من القتلى المدنيين والعسكريين، وقُتل سبعة عشر مليوناً من الأطفال بالغارات الجوية، ودُمّر ثلاثون مليوناً من الأبنية، واثنان وعشرون مليوناً من المساكن، عدا المآسي المروّعة التي صاحبت الحرب.

وخلص المؤلف إلى القول: " إن الإسلام وحده هو الذي يستطيع نشر السلام في ربوع العالم، ويشيع فيه الثقة والاطمئنان " (١).

وفي بحث (الحرب العادلة) عرّف معنى الحرب، والحرب العادلة، والحرب الجائرة، ثم عرّف معنى القتال في الإسلام، متى شُرع؟ وأهدافه التي حصرها في حماية حرية نشر الدعوة، وتوطيد أركان السلام ثم تحدث عن أنواع القتال في الإسلام: قتال المسلمين للمسلمين - قتال المسلمين لغير المسلمين .. ثم تكلم عن تنظيم القتال في الإسلام: تقوية المعنويات - إعداد القوة المادية - التنظيم العملي للقتال، ويشمل: الإعفاء من الجندية، وإعلان الحرب، والدعوة إلى الجهاد، وعقاب المتخلفين، وتطهير الجيش من عناصر الفتنة والخذلان، وأساليب القتال، والضبط،


(١) الرسول القائد: ص ١٥.

<<  <   >  >>