للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمين قليلي العدد، كانت معلومة ومحسومة من الوجهة العسكرية قبل نشوب القتال، نظراً لإعداد قوات المسلمين على نظام رصين مكين، فيما كان نظام أعدائهم فاسداً من سائر الوجوه. يقول المؤلف:

" إن كل جيش يحارب (بعقيدة) لتحقيق هدف (معين) لا بدّ أن (يستقتل) في سبيل عقيدته وهدفه، وبذلك يصعب قهره، إذا لم يكن ذلك مستحيلاً. أما الجيش الذي لا عقيدة له ولا هدف، فما أسهل أن تتحطم معنوياته عند الخطر ... ! إذا كانت لديه معنويات " (١).

وفي فصل (الدفاع عن العقيدة) تحدّث عن دوريات القتال والاستطلاع الأولى والموقف العام عند المسلمين من جهة، وعند المشركين من جهة أخرى، وبيّن أن الهدف الحيويّ من تلك الدوريات الإسلامية، إشعار المشركين واليهود بقوة المسلمين، حتى لا يعترضوا طريق نشر الدعوة، ثم تحدّث عن سرية حمزة، وسرية عبيدة بن الحارث، وسائر السرايا الأخرى، والفوائد التي جناها المسلمون منها، من حيث الاستطلاع، والقتال، والكتمان، والحصار الاقتصادي.

وفي فصل (الصراع الحاسم بين عقيدتين) تحدث عن غزوة بدر الكبرى، المعركة الحاسمة الأولى في الإسلام، تحدث عن الموقف العام لدى المسلمين، وعند المشركين واليهود، وقوات الطرفين، وأهدافهما، ثم سير الأحداث قبل المعركة، وأثناءها، وخسائر الطرفين، وأعاد انتصار المسلمين إلى القيادة الموحدة (الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القائد العام)، وإلى التعبئة الجديدة، وإلى العقيدة الراسخة، والمعنويات العالية، ثم تحدث عن الدروس المستفادة من غزوة بدر، من حيث الاستطلاع، والقيادة،


(١) الرسول القائد: ص ٤٨.

<<  <   >  >>