للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والضبط، والمعنويات، والعقيدة، والقضايا التعبوية، والقضايا الإدارية:

(الأرزاق - الماء - الغنائم - الأسرى - القتلى - الجرحى - التهذيب).

وفي بحث (القاعدة الأمينة) تحدّث عن المدينة المنورة، وضرورة تطهيرها من المشركين واليهود، لتكون القاعدة الأمينة للمسلمين، وفرض الحصار الاقتصادي على قريش، من خلال عدّة غزوات وسرايا ناجحة.

وفي (النصر للمغلوب) تحدث عن غزوة أحد، وعن أسباب الخسارة فيها، والدروس والعبر المستخلصة منها، وقال:

" أجمع المؤرخون على اعتبار نتيجة (أحد) نصراً للمشركين على المسلمين .. ولكن الحقائق العسكرية لا تتفق مع ما أجمع عليه المؤرخون.

لقد كان بإمكان المشركين القضاء على قوات المسلمين في معركة أحد، بعد أن استطاعوا الإحاطة بهم من كل الجوانب، بقوات متفوقة عليهم تفوقاً ساحقاً .. ومع ذلك، استطاع محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يشقّ طريقه بين القوات المحيطة به، ويخلّص تسعة أعشار قواته من فناء أكيد.

إن فشل المشركين في القضاء على قوات المسلمين، بعد إحاطتهم بقواتهم المتفوقة، يعتبر اندحاراً لهم.

وإن نجاح المسلمين في الخروج من تطويق المشركين بخسائر عشرة بالمئة من قواتهم القليلة، يعتبر نصراً لهم ".

كما أن المسلمين عرفوا المنافقين المنبثين في صفوفهم، مما أتاح لهم القيام بالتطهير العام في صفوفهم بعد (أحد) على هدى وبصيرة.

وبذلك تظهر الفائدة العظيمة للمسلمين من غزوة أحد.

وكانت (إعادة النظام) بعد معركة أحد، مهمة جداً، فقد أعاد المسلمون الكرّة في التطهير العام، حتى يعيدوا النظام إلى صفوفهم،

<<  <   >  >>