للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"نظرية الفونيم":

كل مجموعة كلامية لا بد أن يتكون من سلسلة من الأصوات، التي ينتهي كل منها في الآخر في شكل انزلاقي، ولا يتفق اثنان منها اتفاقا تاما، ولكننا إذا أردنا التحليل اللغوي، فإننا نتجاهل عمدًا هذه الانزلاقية الصوتية، وندعي إمكان إيجاد الحدود بين صوت وصوت، وإمكان إخراج صوت من هذه السلسلة وإحلال آخر محله، ومن المعلوم أن الدراسات اللغوية -لأغراض عملية أبجدية ونحوية ودلالية- تقبل أن تربط عددا من هذه الأصوات اللغوية برباط واحد، تطلق عليه اصطلاحا شاملا كالنون مثلا، فالنون اصطلاح شامل يدخل تحته عدد من الأصوات، كالذي في بداية "نحن"، والذي قبل الثاء في "إن ثاب"، وقبل الظاء في "إن ظهر"، وقبل الشين في "إن شاء"، وقبل القاف في "إن قال"، مع اختلاف واضح بين هذه الأصوات في المخرج، لاحظ أن صوت النون في "إن ثاب" و"إن ظهر" مما يخرج فيه اللسان، كالثاء والذال والظاء تمامًا.

لقد اصطلحنا على أن نسمي هذا العدد من الأصوات حرف النون، فنجعل الحرف

<<  <   >  >>