فأما نقطة الاتصال، فتدرس الموقعية فيها بالنسبة للحرف الصحيح يلتقي بالصحيح، وبالنسبة لحرف العلة يلتقي بحرف العلة، والتقاء الصحيحين مسئول إلى حد كبير عن خلق دراسة الأصوات الصحيحة، ثم هو أوضح ما ينبني عليه علم القراءات، فنقطة اتصال حرفين، ربما تكون البيئة الوحيدة لصوت لغوي معين، لاحظ مثلا أن التقاء حرف النون بحرف الباء في السياق، يحقق النون في صورة ميم، وهذا ما يسمونه الإقلاب، وإذا جاءت بعد النون فاء، تحققت النون في صورة إدغام بغنة، وهلم جرا، فإذا فنقطة الاتصال بين حرف صحيح، وحرف صحيح آخر بيئة صالحة لدراسة الموقعية، وكذلك الحال في التقاء حرفي علة في وسط الكلام، وكقاعدة عامة يمكن القول: إنه إذا التقى حرفا علة في وسط الكلام، فاللاحق منهما هو "ع"، التي في "ع ص"، أي أنه هو حركة همزة الوصل، لو ألحقت همزة الوصل بأول الكملة التي هو فيها، لاحظ أننا إذا أقررنا كلمة "الولد"، فإننا ننطقها همزة مفتوحة، فلا ما ساكنة، فواوا مفتوحة إلخ، إذًا فالحركة الأولى في الكلمة فتحة،