ولكن هذه الفتحة تختفي من الناحسة الموقعية، في أمثلة مثل:
يرمي الولد،
يدعو الولد،
لم يخرج الولد،
يخرج الولد،
فعلامة الموقع في هذه الحالات، هي عدم وجود "ع"، التي في المقطع "ع ص" في النطق، وهذا يدعونا إلى القول بعدم وجودها أيضا في قولنا.
قام الولد - أن يقوم الولد - غضبت على الولد.
قياسا على الأمثلة السابقة.
٢- موقعية الشدة الأنفية:
وأما موقعية الشدة الأنفية في العربية الفصحى، فمن المعروف أن الحروف الشديدة في هذه الفصحى هي الهمزة، والباء، والتاء، والدال، والضاد، والطاء، والقاف، والكاف، وأن هناك حرفا مركبا من شدة تعقبها رخاوة "أو كما يسمونها تعطيش"، وحروف القلقة من هذه هي الباء، والدال، والطاء، والقاف، والجيم، والحروف غير المقلقلة هي الهمزة، والتاء، والضاد، والكاف، هذه الأربعة الأخيرة هي موضع هذه الظاهرة الموقعية.
إن وجود صوت القلقة بعد حروفها الخمسة، يحتم أن يكون الفم مخرج الهواء حين الانفجار، الذي نسميه الشدة، والذي هو خاصة من خواص النطق بأصوات هذه الحروف، وأما الحروف الأربعة الأخيرة فلا قلقلة فيها، ومن ثم إذا تلتها الميم أو النون، فإن هواء الانفجار في نطق أصوات هذه الحروف الشديدة يخرج من الأنف، وهذا الذي نسميه موقعية الشدة الأنفية، قارن الأمثلة الآتية: