للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأننا نستطيع أن نقول: محمد قام، وفي هذه الجملة الأخيرة توافق سياقي من حيث إن قام ومحمدًا، والتفاضل تلزم جميعها حالة متشابهة في الإفراد، والتذكير والغيبة، كل ذلك من صميم الدراسات النحوية.

فالموقعية إذا دراسة لعلامات الموقع، أو دراسة لسلوك الأصوات في الموقع، طبقا لما يقتضيه هو سواء أكان هذا الموقع بداية الكلمة، أو وسطها، أو نهايتها. وإذا فدراسة الأصوات المفردة المنعزلة انعزالا مصطنعا عن السياق، ليست دراسة موقعية؛ لأن الصوت المفرد المنعزل ليس به مواقع نسبية تدرس، أو تكون لها علامات.

والظواهر الانعزالية ظواره أصواتية بحتة، "أما إذا نظرنا إلى المادة اللغوية من وجهة النظر السياقية، فسيكون صوابا أن نقول: إننا لو وحدنا أية ظاهرة أصواتية خاصة بموقع، أو نقطة اتصال بين الأصوات، فمن المفيد أو ربما كان من الأكثر إفادة أن نعبر عنها، بأنها موقعية في الجملة، أو الكلمة"١.

ويمكن أن نقسم الموقعية في اللغة العربية الفصحى إلى أربعة أقسام رئيسية:

١- موقعية البداية،

٢- موقعية الوسط،

٣- موقعية النهاية،

٤- موقعية الشيوع.


١ Firth, Sounds and Prosodies TPS. ١٩٤٨. pp. ١٢٧ ٥٠.

<<  <   >  >>