للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- ما كان ساكنا في الوسط، كموقع العين من معلوم.

٥- ما كان متحركا في الوسط، كموقع اللام من معلوم.

٦- ما كان قبل الأخير في المجموعة الكلامية، كموقع الجيم من استخرجت "بسكون التاء".

٧- الساكن المفرد في الآخر، كموقع الباء من اضرب.

٨- الساكن المشدد في الآخر، كموقع اللام المشددة من استقل.

تلك هي المواقع التي توصف بالقوة أو الضعف، وهي في هذا أشبه بباب الفاعل، يوصف بالرفع بقطع النظر عن امثلته التي هي محمد أو جعفر أو عبد الله.

فهذه المواقع تختلف قوة وضعفا في اللهجات العربية، بقطع النظر عما يرد فيها من الأصوات، والحروف.

ولهذا يقال مثلا: إن الصوت إذا وقع مشددا في الآخر، كان أقوى ما يكون نطقا، وهو أضعف ما يكون، إذا وقع بين حرفي علة، ومعنى القوة والضعف هنا مرتبط ارتباطا تاما بتوتر أعضاء النطق، أو تراخيها، أنثاء عملية النطق "قارن بصمة الضاد، التي في أول الكلمة بالضاد التي بين حرفي علة في الأمثلة المصاحبة".

٣- التفخيم والترقيق:

والتفخيم والترقيق يختلفان في الفصحى عنهما في العاميات، فهما في الفصحى يرتبطان بالحروف، أما في العاميات فهما ظاهرة موقعية ترتبط لا بالحروف، وإنما

بالموقع في السياق.

يقول النحاة القدماء في حروف التفخيم: هي "ص ض ط ظ غ خ ق"، وبالتأميل في هذه الحروف، نجد أن مما يعد في خصائص إما صفة الإطباق، وإما مخرج الطبق "وهو هنا يشمل اللهاة": وصفة الإطباق ومخرج الطبق يشملهما في التجويد العربي اصطلاح "الاستعلاء"، والذي يبدو لي أن التفخيم في هذه الحروف غير متحد القيمة، ولا مرات الورود في المثال.

<<  <   >  >>