يمثل نقطة الصفر التي يقاس منها عمق التعرج، "ويمثل هذا العمق في الواقع شدة ضغط هواء التنفس على السن".
٢- رحلة السن الكتاب يمينا، أو شمالا من هذا الخط بالنسبة إلى ضغط النفس عليه، ويصله هذا الهواء عن طريق أنبوبة من المطاط، متصلة ببوق الفم.
٣- خط متوج يمثل وجود الجهر في الصوت، فإذا انعدم الجهر انعدم التموج في الخط، وإن بعدت رحلة السن الكاتب عن الخط الوهمي، ومعنى ذلك أنه في نطق الفاء مثلا، يرسم السن خطا غير معرج "لانعدام الجهر" إلى جانب الخط الوهمي، غير منطبق عليه "لوجود ضغط التنفس الذي في الفاء"، وإذا فالرحلة موجودة، والتعرج منعدم "انظر مثال٣".
وإذا قيست الرحلة بالنسبة إلى خط الصفر، أو خط الراحة، فكانت رأسية عليه تقريبا، دل ذلك على انفجار الهواء بعد حجزه عند نقطة معينة في الجهاز الصوتي، وهذا الانفجار هو المسمى الشدة، أما في الرخاوة أو التركيب أو التوسط، فلا تكون الرحلة بنفس الدرجة الرأسية؛ لأن التسريح المفاجئ للهواء حين الانفجار، يقذف بالسن الكاتب في اتجاهه بزاوية قائمة تقريبا على خط الصفر أحيانا "انظر مثال٢"، ويبتعد به عن هذا الخط إلى نقطة تتناسب مع ضغط الهواء الناتج عن الانفجار، يحدث ذلك
في أصوات مثل التاء، والدال الطاء والكاف والباء، وبقية الأصوات الشداد "انظر الأمثلة ١-١٠"، وأما الخط الذي يهبط إلى مستوى خط الصفر بالتدريج،
والذي يرتبط بالأصوات الرخوة، فيمكن أن يبتعد عن خط الصفر بقدر ما يبتعد الخط الناتج عن الانفجار؛ لأن القرب والبعد عن خط الصفر، يتناسب كما قلنا مع ضغط هواء النفس لا مع طريقة النطق من شدة، أو رخاوة، وهذا الضغط الذي يحدثه هواء النفس، والذي ينتج عنه بعد خط التعرج عن خط الصفر، يرتبط كذلك بقوة النطق، أو ضعفه، ولهذا فإن من رأيي أن قوة النطق، أو ضعفه يمكن أن تدرس في خطوط الكيموغرافيا أيضا، ويمكن أن تمثل لهذا بخط التعرج الدال على صوت صحيح بين صوتي علة، إذا قورن بمشدد