للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

برواق المغاربة واشتغل بطلب العلم بهمة ونشاط، وفي سنة ١٣٠٨هـ حدثت معركة المليداء _ بين الأمير محمد بن رشيد وبين أهل القصيم، فبلغه وهو في القاهرة مقتل إخوانه فرجع من القاهرة فلما وصل مكة علم بكذب نبا قتلهم فجاور بمكة ونزل في أحد أربطتها، ويقول حفيده الشيخ محمد بن عثمان بن الشيخ صالح: ولقد مررت مع والدي عثمان حينما حججنا سنة ١٣٦٣هـ على الرباط الذي كان يسكنه جدي بعد أن دلنا عليه من كان يزوره فيه من أهل عنيزة والآن دخل في توسعة الحرم. ولنعد إلي ما نحن بصدده ذكر بقية مشائخ المترجم حيث قرأ بمكة على كثير من العلماء الأعلام منهم:

١_ الشيخ الأنصاري الذي أجازه بسنده المتصل.

٢_ الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن وكان مجاورا بمكة.

٣_ الشيخ أحمد بن عيسى وهو أكثرهم له فائدة وملازمة.

ولم يزل دائبا على تحصيل العلم حتى غضب الشريف على أهل عنيزة فاختفى الشيخ صالح بالمعابدة بينما يستعد للسفر هاربا من عون، إلي أن توفي عون عام ١٣٢٣هـ والشيخ في اختفائه، إلا أنه أزمع السفر فسافر إلي بلده عنيزة فألح عليه جماعته وأمراء البلد ليتقلد القضاء فامتنع ثم إنه نزولا عن إلحاحهم التزم بالقضاء بعد الشيخ إبراهيم بن جاسر عام ١٣٢٤هـ.

واستمر فيه إلي آخر يوم من حياته، وكان المرجع في بلده في الفتوى والتدريس والإفادة وهو إمام وخطيب وواعظ جامع عنيزة الكبير مدة حياته فانتفع منه خلق كثير من طلبة العلم والمستمعين.

وكان من تلامذته النابهين:

١_ الشيخ عبد الرحمن السعدي، العالم المشهور.

٢_ الشيخ عثمان بن صالح القاضي ابن المترجم.

٣_ الشيخ محمد العلي آل تركي، العالم المشهور.

٤_ الشيخ صالح الزغيبي، أمام الحرم المدني

<<  <   >  >>