ليلة الاثنين عاشر جمادى الأولي سنة ١٣٥٩هـ بداء السل وصلى عليه الملك فيصل وخلق كثير في مسجد ابن عباس ودفن في المقبرة القريبة من مسجد ابن عباس تقع عنه جنوبا شرقا يفصلها عن المسجد الشارع العام وحزن عليه الناس _ رحمه الله _.
ورثاه الأدباء منهم الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي شاعر الحجاز وأديبه والمشهور متع الله بحياته، ومنهم ابن عم المترجم محمد بن عبد الله بن بليهد ونحن هنا نورد قصيدة الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي:
في مثلك الصبر عند الله يحتسب ... والعلم يفقد والأشجان تصطخب
يا ويح كل فؤاد أنت موقظه ... أمسى بفقدك في أعماقه يثب
ويا رزيئة هذا النعي في ملإ ... كأنما الدمع من آماقه عبب
تنهل عبراته حزنا على جدث ... فيه السماحة والأخلاق والأدب
ما للجفون أراها فيك دامية ... كأنما هي بالأحشاء تنسكب
هيهات أودى الردى في غير ما لجب ... بمشمخر من الاطواد ينتشب
حبر من الصفوة الأولي علقت به ... فما فتئت أعاني فيه ما يجب