وعبد الله وإسماعيل وكل من هؤلاء الأولاد المذكورين خلف ذرية كثيرة إلا محمدا وإسماعيل، فليس لهما عقب ولا ذرية رحم الله الشيخ عبد الرحمن١ ابن حسن وبارك في أحفاده وعقبه ورحم الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ورضي عنه وأرضاه وجعل جنة الخلد نزله ومأواه وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
١ عاصر الشيخ عبد الرحمن بن حسن المترجم له ستة من ملوك آل سعود الذين تعاقبوا على الحكم وهم الإمام عبد العزيز بن محمد سعود وابنه الإمام سعود بن عبد العزيز وابنه عبد الله بن سعود ثم الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وابنه الإمام فيصل بن تركي وابنه عبد الله بن فيصل بن تركي ومات الشيخ في أول حكمه سنة ١٢٨٥ هـ وقد أورد ذكر الشيخ عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب صاحب تاريخ آل سعود فقال في ص ٢٠٠ س ١٥ وفي سنة ١٢٥٥ هـ "١٨٣٩مـ" كان قاضيا بلدة الدلم بالخرج وكانت الخرج تحت حكم خورشيد باشا ومع ذلك لم يمسه أحد بسوء": وهذا وهم من مؤلف تاريخ آل سعود والصحيح أن الذي كان قاضيا ببلدة الدلم بالخرج سنة ١٢٥٥ عبد الرحمن بن حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وليس الشيخ عبد الرحمن ابن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: واليك نص ما ذكره الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائتين وألف وخورشيد باشا إذ ذاك في الخرج ولما تولاها هرب منها أناس كثير إلي الحوطة والحريق لأنهم أهل منعة ولا يعطون الدنية للترك فسكن عندهم الشيخ عبد الرحمن بن حسن والشيخ علي بن حسن وأخوه عبد الملك: وبقي الشيخ عبد الرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضيا في الدلم ولا رأى مكروها" فاشتبه على صاحب تاريخ آل سعود وظن انه الشيخ عبد الرحمن بن حسن وللتنبيه والتأريخ حرر.