فقيها أصوليا ويقرض الشعر، له قصيدة طويلة تبلغ أبياتها ثلاثة وتسعين بيتا رد بها على قصيدة البولاقي المصري التي عارض فيها منظومة الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني في مديحه لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وخلط فيها زيادة على ذلك بين البدع في العبادات والبدع في العادات فتصدى له الشيخ عبد اللطيف ورد عليه بهذه القصيدة التي أشرنا إلي عدد أبياتها وهذا مطلعها:
تبسم وجه النصر في طالع السعد ... وأشرق نور الحق في كوكب الرشد
وأيد نظم للأمير محمد ... فأدبر نحس للطوالع بالسعد
وولى على الأعقاب أفجر عائب ... يرى نفسه جهلا أشد من الأسد
جهول ببولاق المعرة جهله ... صريح ينادي بالتهافت في العقد
إلى آخرها وهي طويلة تبلغ أبياتها كما ذكرنا ثلاثة وتسعين بيتا.
ورد على قصيدة عثمان بن منصور الناصري التي هجا فيها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأحفاده وامتدح فيها طاغية العراق وداعية الكفر والضلال داود بن سليمان بن جرجيس البغدادي فرد عليه الشيخ بهذه القصيدة التالية:
على وجهها الموسوم بالشؤم والغدر ... شمائل زيغ لا تزال مدى الدهر
لئن سودتها كف باغ وغادر ... فأقلامنا بالرد أنهارها تجري
رسالة مختال تجر ذيولها ... إلى مهمه قفر من العلم والذكر
هدية عثمان إلى شر صاحب ... إلى الجسر من بغداد بالود واليسر
مؤيدة حزب الضلال وشيعة ... إلي درك النيران أعمالها تسري
بها من صريح الإفك أخبث مورد ... وإن ظنها الجهال من خالص التبر
رأيت بها ما يستباح بمثله ... على ناظم سل المهند والسمر
فتعسا لها منظومة ما أضلها ... وأبعدها عن منهج الرشد والبر
أيوصف بالسادات يا عابد الهوى ... دعاة إلي باب الجحيم وما تدري