وأصبح أهل الحق بين معاقب ... وبين طريد في القبائل نافر
فقل للغوى المستجير بضلهم ... ستحشر يوم الدين بين الأصاغر
ويكشف المرتاب أي بضاعة ... أضاع وهل ينجو مجير أم عامر
ويعلم يوم الجميع أي جناية ... جناها وما يلقاه نم مكر ماكر
فيا أمة ضلت سبيل نبيها ... وآثاره يوم اقتحام الكبائر
يعز بكم دين الصليب وآله ... وأنتم بهم ما بين راض وآمر
وتهجر آيات الهدى ومصاحف ... ويحكم بالقانون وسط الدساكر
هوت بكم نحو الجحيم هوادة ... ولذات عيش ناعم غير شاكر
سيبدو لكم من مالك الملك غير ما ... تظنون أن لاقي مزير المقابر
يقول لكم ماذا فعلتم بأمة ... على ناهج مثل النجوم الزواهر
سللتم سيوف البغي فيهم ... مساجدهم من كل داع وذاكر
وواليتمو أهل الجحيم سفاهة ... وكنتم بدين الله أول كافر
نسيتم لنا عهدا أتاكم رسولنا ... به صارخا فوق الذرى والمنابر
فسل ساكن الأحساء هل أنت مؤمن ... بهذا وما يحوي صحيح الدفاتر
وهل نافع لمجرمين اعتذارهم ... إذا دار يوم الجمع سوء الدوائر
فقال الشقي المفتري كنت كارها ... ضعيفا مضاعا بين تلك العساكر
أماني نلقاها لكل متبر ... حقيقتها نبذ الهدى والشعائر
تعود سابا بعد ما كان لامعا ... لكل جهول في المهامه حائر
فان شئت أن تحضي بكل فضيلة ... وتظهر في ثوب من المجد باهر
وتدنو نم الجبار جل جلاله ... إلي غاية فوق العلى والمظاهر
فهاجر إلي رب البرية طالبا ... رضاه وراغم بالهدى كل جائر
وجانب سبيل العادلين بربهم ... ذوي الشرك والتعطيل مع كل غادر
وبادر إلي رفع الشكاية ضارعا ... إلي كاشف البلوى عليم السرائر
ولا تيأسن من صنع ربك انه ... مجيب وان الله أقرب ناصر