كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم

الطريق الثاني الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار - النهي عن موافقتهم في أعيادهم بالإجماع والآثار - ج: 1 - ص: 524

«من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالعجمية فإنه يورث النفاق» (١) .

ورواه أيضا بإسناد معروف، إلى أبي سهل (٢) محمود بن عمر العكبري (٣) حدثنا محمد بن الحسن بن محمد المقري (٤) حدثنا أحمد بن الخليل (٥) - ببلخ - حدثنا إسحاق بن ابراهيم الحريري (٦) حدثنا عمر بن هارون، عن أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالفارسية فإنه يورث النفاق» (٧) .

وهذا الكلام يشبه كلام عمر بن الخطاب، وأما رفعه فموضع تبين.

ونقل عن طائفة منهم، أنهم كانوا يتكلمون بالكلمة بعد الكلمة من العجمية، قال أبو خلدة (٨) كلمني أبو العالية بالفارسية (٩) وقال منذر

---

(١) وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤ / ٨٧) ، وفيه عمر بن هارون، متروك.
(٢) في المطبوعة: أبي سهيل. وما أثبته من النسخ المخطوطة أصح.
انظر: لسان الميزان (٦ / ٣) ، (ت ٥) .
(٣) ذكره ابن حجر في لسان الميزان ولم يذكر في توثيقه وتضعيفه شيئا. (٦ / ٣) ، (ت ٥) .
(٤) لعله: محمد بن الحسن بن محمد بن زياد، الموصلي، ثم البغدادي، المقرئ المفسر المشهور بالنقاش، وهو متروك الحديث، ولد سنة (٢٦٦هـ) ، وتوفي سنة (٣٥١ هـ) .
انظر: تذكرة الحفاظ (٢ / ٩٠٨، ٩٠٩) ، (ت ٨٧٢) ، الجزء الثالث.
(٥) سماه الحاكم في المستدرك (٤ / ٨٧) : أحمد بن الليث بن الخليل، ولم أعثر له على ترجمة.
(٦) كذا في جميع النسخ المخطوطة: الحريري. ولعل (الجريري) أصح كما في المستدرك (٤ / ٨٧) وأشرت إلى ترجمته قبل قليل.
(٧) لم أجده.
(٨) هو: خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلدة، البصري، الخياط، صدوق، من الطبقة الخامسة، أخرج له البخاري والنسائي وأبو داود والترمذي.
انظر: تقريب التهذيب (١ / ٢١٣) ، (ت ٢٦) .
(٩) منصف ابن أبي شيبة (٩ / ١١) ، رقم (٦٣٣٤) .