للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ١، وقولوا كما قال يونس عليه السلام: {لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ٢"٣.

٩- ابن عبد الحكم قال: كتب عمر بن عبد العزيز: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى أمراء الأجناد أما بعد: فإن الناس ما اتبعوا كتاب الله نفعهم في دينهم ومعايشهم في الدنيا ومرجعهم إلى الله فيما بعد الموت، وإن الله أمر في كتابه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ٤، صلوات الله على محمد رسول الله والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} ٥، فقد جمع الله تبارك وتعالى في


١ الآية ٤٧ من سورة هود.
٢ الآية ٨٧ من سورة الأنبياء.
٣ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص ٦٤، وابن الجوزي سيرة عمر ص ١٢٨- ١٢٩، وابن أبي الدنيا كتاب العقوبات ص٣٢، وأبو حفص الملاَّء ١/٢٥٤، وأبو نعيم في الحلية ٥/٣٠٤-٣٠٥.
٤ الآية ٥٦ من سورة الأحزاب.
٥ الآية ١٩ من سورة محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>