للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخاف أن تذهب نفسك. فقال ربي خير مذهوب إليه، والله لو علمت أن شفاي عند شحمة أذني، ما رفعت يدي إلى أذني فتناولته١، اللهم خرْ لعمر في لقائك. قال فلم يلبث أياما حتى مات٢.

٣٦/٦- ابن الجوزي أيضا: وعن قتادة أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ولي العهد من بعده: بسم الله الرحمن الرحيم. من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى يزيد بن عبد الملك. السلام عليك: فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فإني كتبت إليك وأنا دنف ٣ من وجعي وقد علمت أني مسؤول عما وليت يحاسبني عليه مليك الدنيا والآخرة. ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئا يقول تعالى فيما يقول: {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} ٤. فإن يرضى عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت


١ هكذا في الكتاب ولعل الصحيح "فأتناوله".
٢ ابن الجوزي سيرة عمر ص٣٤٠، وأبو زيد الدمشقي لم أجده. وانظر أبو حفص الملاَّء ٢/٦٣٨- ٦٣٩، وابن عساكر ٤٥/٢٤٩، وابن أبي الدنيا كتاب المحتضرين ص٨٢-٨٣، ط. دار ابن حزم عام ١٤١٧هـ بيروت وهذا الأثر يدل على إحسان عمر الظن بالله وخاصة في مثل هذه الحال وبناء على ذلك فلا يعارض ما سبق من أمره بالبحث عن الخارجيين اللذين أمر بإدخالهما عليه ومن ناحية السند فان الأثر الأول أقوى إسنادا من أثرنا هذا والله أعلم.
٣ دنف الرجل من مرضه براه المرض حتى أشفي على الهلاك لسان العرب٩ /١٠٧
٤ الآية ٧ من سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>