للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين، وحرصوا على إتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هم الفائزون برضوان الله تعالى المفلحون، وقد بشرهم رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بالنجاح والفلاح في الآخرة قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة" ١، فحبهم إيمان وبغضهم نفاق، وعصيان. وفضائلهم لا تحصى كثرة، وقد بوَّب البخاري رحمه الله في جامعه الصحيح بابا بعنوان " فضائل الصحابة "٢، وبوب مسلم٣ لفضائلهم باباً ذكر عدة أحاديث تدل على فضلهم وعدالتهم، كما ذكر مآثرهم أصحاب السنن والمسانيد وغيرهم، ففضائلهم متواترة. حرص أهل السنة والجماعة على إبرازها وبيانها، ومن هؤلاء عمر بن عبد العزيز الذي يقتدي بهم، ويحرم الخروج عما أجمعوا عليه من الأقوال والأفعال والاعتقادات، بل يعد الأخذ بما سنوا اعتصاما بالكتاب العزيز فمن اقتدى بهم فهو مهتد، ومن استنصر بما سنوا فهو منصور، ومن تبع غير سبيلهم فقد خرج عن سبيل الله ودخل في السبل وعاقبة أمره أن يصلى في جهنم وساءت مصيرا، فمن أخذ بقول أحدهم


١ الحديث رواه الترمذي ٥/٦٩٤ رقم ٣٨٦٠ وقال حديث حسن صحيح، وقال الألباني: صحيح.
انظر صحيح سنن الترمذي ٣/٢٤٠، وأصله في مسلم كما سيأتي قريبا.
٢ انظر البخاري مع الفتح ٧/١٠٦.
٣ مسلم ٥/٥٢٩- ٥٨٠، و٦/٥-٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>