للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبيه - وهو على مصر- يعلمه بذلك، فبعث أبوه رسولا فلم يكلمه حتى حلق رأسه١.

ووالده هذا هو عبد العزيز بن مروان، وقبل أن نواصل الحديث عن عمر لا بأس من إيراد نبذة وجيزة عن حياة والده.

فقد ولد بالمدينة ونشأ، وتربى بها٢، وكان حريصا على جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن سعد بسنده عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة الحضرمي، وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قال: فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عنده٣.

قال ابن سعد وقد روى عبد العزيز عن أبي هريرة، وكان ثقة قليل الحديث٤، وكان أبوه مروان قد ولاه مصر فأقره عليها أخوه عبد الملك


١ ابن كثير البداية والنهاية ٥/٢١٥.
٢ المصدر السابق ٥/٦٢.
٣ ابن سعد: الطبقات ٣/٤٤٨.
وحمص:- بالكسر ثم السكون والصاد مهملة- بلد مشهور قديم، كبير، مسور، وهي بين دمشق وحلب في نصف الطريق. انظر معجم البلدان ٢/٣٠٢.
٤ يمكن حمل قول ابن سعد إنه قليل الحديث على أنه لم يرو عنه كثيرا، ولعل ذلك يعود إلى اشتغاله بأمور الرعية. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>