للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الملك يخبره بذلك، فكتب عبد الملك أن يجري عليه ألف دينار في كل شهر، ثم قدم عمر على أبيه مسلِّماً١.

وهكذا تربى عمر رحمه الله تعالى بين أخواله بالمدينة من أسرة عمر رضي الله عنه، ولا شك أنه تأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة، فقد كان يختلف إلى عبيد الله بن عبد الله بن مسعود يأخذ عنه العلم٢، وقد حفظ القرآن وهو صغير.

قال ابن كثير: وقال نعيم بن حماد: ثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير فبلغ أمه، فأرسلت إليه فقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت، فبكت أمه، وكان قد جمع القرآن وهو صغير٣.

وقد كان أبوه يتفقده ويستفسر عن أخباره، فقد تأخر عن صلاة الجماعة يوما فسأله مؤدبه عن سبب التأخير فقال: كانت مرجلتي٤ تسكن شعري، فقال له: قدمت ذلك على الصلاة؟! وكتب إلى


١ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص٢٤-٢٥.
٢ ابن سعد الطبقات ٥/٣٩٨.
٣ ابن كثير البداية والنهاية ٥/٢١٥.
٤ رجله: سود شعره وزينه وسرحه المعجم الوسيط ج ١ ص ٣٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>