للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأزل وعلم - سبحانه وتعالى - أنها ستقع في أوقات معلومة عنده - تعالى - وعلى صفات مخصوصة فهي تقع على حسب ما قدرها١.

٤- وعرفها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بأن قال: "القدر هو أن الله تعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته٢.

وإذا جمعت هذه التعريفات كلها يمكن دمج بعضها في بعض لتصبح دالة على تعريف القدر شرعا:

٥- فالقدر شرعا: "تقدير الله للكائنات بأعيانها وأزمانها وخصائصها حسبما سبق به علمه وجرى به قلمه واقتضتها إرادته وحكمته ثم إيجادها حسبما جرى به القلم.

فهذا التعريف الأخير مختصر شامل لمراتب القدر بينما التعريفات السابقة بعضها دقيق ولكنه طويل وبعضها لا يشمل مراتب القدر الأربعة إما بنقص مرتبة الكتابة أو الخلق.


١ لوامع الأنوار البهية للسفاريني ١/٣٤٨.
٢ البخاري مع الفتح ١/١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>