للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهدك ياأمير المؤمنين أني تائب مما كنت أقول. فقال عمر: اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين"١.

التعليق:

إن الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في هذا المبحث الذي نحن بصدد التعليق عليه تنهي عن الخوض في القدر. وقد وجه العلماء رحمهم الله تعالى الأحاديث الواردة في النهي عن الخوض في القدر مثل حديث: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا"٢. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما تنازعوا في القدر: "عزمت عليكم أن لا تنازعوا فيه" ٣. بأن المنهي عنه إنما هو الخوض فيها بالباطل وعلى وجه التنازع والاعتراض على الله تعالى لأن التنازع مظنة الاختلاف وهو سبب من أسباب القول فيه بغير الحق. ولا


١ الآجري في الشريعة ١/٤٣٨- ٤٣٩، قال محقق الكتاب: إسناده حسن، وعبد الله ابن الإمام في السنة ٢/٤٢٩ مع بعض الاختلاف في اللفظ، وسيأتي برقم ٢٩٢.
٢ رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢/٩٣، تحقيق حمدي عبد المجيد ط. الأولى عام ١٩٨٠م وقال الهيثمي "وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف" مجمع الزوائد ٧/٢٠٢، وانظر البخاري مع الفتح ١١/٤٧٧.
٣ رواه الترمذي ٤/٤٤٣، وابن ماجة ١/٣٣، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي برقم ١٧٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>